تحديث الصفحة فضل حفظ القرأن الكريم وأثره على الآنسان
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
حيدر الركابي  
عدد المساهمات : 10نقاط النشاط : 11086 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 19/08/2013 العمل/الترفيه : طالب المزاج : رايق
موضوع: تحديث الصفحة فضل حفظ القرأن الكريم وأثره على الآنسان الإثنين أغسطس 19, 2013 5:36 pm
هل لحفظ القرآن الكريم من أثر في حياة الإنسان؟ أعرف أن كثيرا ممن حفظوا القرآن بارك الله في حياتهم ، ولكن هل للقرآن هو السبيل الوحيد للتفوق في الحياة ، كما أريد شرحا مفصلا عن بركات القرآن في حياة الإنسان. شكرا السؤال الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فمما لا شك فيه يا أخي أن القرآن الكريم هو كتاب تربية وتهذيب لسلوك الإنسان، إضافة إلى ما فيه من علم وفكر يستفيده قارئه، إن أثر القرآن في حياة الفرد والمجتمع أثر لا ينكره متأمل، فقد كانت أمة العرب أمة جاهلة، لا ذوق عندها، ولا فكر، فجاء وهذبها، وصنع منها أمة أضحت خير أمة أخرجت للناس.
أما عن أثر القرآن في الفرد، فهو كما يلوح لي: 1ـ أنه يرزق الإنسان طمأنينية في حياته، وأمانا من التوتر والقلق والاضطراب، وبخاصة إذا كان الحفظ مبنيا على عمل وتدبر وتفهم، يقول تعالى: (الذين آمنوا وتطئمن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) والقرآن ذكر، بل هو خير ذكر. 2ـ القرآن يرزق الإنسان شجاعة في الرأي، وقوة في الحق، فهو ينمي عند الإنسان ملكة الشجاعة الأدبية، فعند قراءته وحفظه على محفظ، تعلم الإنسان أن تكون لديه الجرأة في القراءة على الملا، والتسميع على ملأ كذلك، وهذا من الصغر، وفي الكبر كذلك. 3ـ حفظ القرآن يرزق الإنسان ذاكرة قوية، فمما لا شك فيه أن عقلا انشغل بكتاب الله حفظا وفهما وتدبرا، لا يشيخ، ولا شك أن ذاكرة امتلأت بكتاب الله، تحفظ بقدر الله تعالى. 4ـ يرزق الإنسان البركة في حياته وفي رزقه، بسبب حفظه لكتاب الله، و العمل به ولا شك، فتأمل معي، كيف يكرم حفظة كتاب الله، ماديا، وأدبيا، دع عنك ما تراه من وسائل الإعلام المسفه التي تتناول العلماء بالجرح والطعن، والتقليل من شأنهم، ولكن انظر إلى تكريم الناس لهم في الحياة، واحترامهم لهم وتوقيرهم.
5ـ حفظ القرآن يرزق الإنسان السيرة الحسنة في حياته وبعد وفاته، في حياته بأن يذكر بين الناس بحفظ كتاب الله، وحسن تلاوته، وفي مماته،فقد كان صلى الله عليه وسلم يقدم في الصلاة على الموتى الأكثر حفظا لكتاب الله، تكريما لحافظ القرآن، فحافظ القرآن يكرم في مماته أيضا بأن يذكره الناس بالترحم عليه والترضي، تأمل معي , وبخاصة الجيل الذي لم يدرك القراء الكبار، فقد مات القراء من أمثال الحصري، والمنشاوي، وعبد الباسط عبد الصمد، ومحمد رفعت، وغيرهم، ولكن بقي ذكرهم والثناء الحسن عليهم، إنها يا اخي حياة بعد الحياة، هناك من يحيا ولا تشعر بأنه حي، وكأنه ميت، وهناك من يموت جسده ويظل ذكره خالدا بين الناس، إنها بركة القرآن، بل إنها تبقى للأبناء من بعده، فكثيرا ما أكرم ابن بسبب حفظ أبيه لكتاب الله، مهما كان خطأ الابن.
6ـ حفظ القرآن من أهم الأسباب التي تزيد البركة في بيت الإنسان، ولذا ورد في السنة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة" والبطلة: السحرة.
وهناك آثار وبركات في حياة حافظ كتاب الله، تتذوق حلاوتها ياأخي عندما ترزق بحفظ كتاب الله، أو بتلاوته، إنها نسمات لا يشمها إلا من اقترب منها، فلا تحرمن نفسك من هذا الفضل. أما عن سؤال: هل القرآن هو السبيل الوحيد للتفوق في الحياة، فنعم، إن السبيل الوحيد للتفوق في الحياة والآخرة، هو أن تعمل بما في القرآن، فقد روت السنة عن علي بن ابي طالب مرفوعا، وقيل: إن الصحيح وقفه، قوله عن القرآن: "كتاب الله تبارك وتعالى، فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفَصْل ليس بالهزل، من تركه من جبار: قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره: أضلَّه الله، هو حبل الله المتين، ونوره المبين، والذِّكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تَزِيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا تتشعَّب معه الآراء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يملّه الأتقياء، ولا يَخَلَقُ على كثرة الرَّد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته أن قالوا: إنا سمعنا قرآنًا عجبًا، من علم علمه: سبق، ومن قال به: صَدَق، ومن حكم به: عدل، ومن عمل به: أُجر، ومن دعا إليه: هُديَ إلى صراط مستقيم" فلا بد من العمل بكتاب الله، حتى نتفوق في حياتنا. هذا وبالله التوفيق.
الادارة كريم  
عدد المساهمات : 7نقاط النشاط : 11116 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/08/2013 العمل/الترفيه : كرة قدم المزاج : تمام
موضوع: رد: تحديث الصفحة فضل حفظ القرأن الكريم وأثره على الآنسان الإثنين أكتوبر 07, 2013 12:41 pm
جزاكم الله كل خير
تحديث الصفحة فضل حفظ القرأن الكريم وأثره على الآنسان